هنأ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الكاتب اللبناني أمين معلوف بانتخابه أمينا عاما للأكاديمية الفرنسية.

ووجه إليه برقية جاء فيها: "تلقيت كسائر اللبنانيين في الوطن وفرنسا وبلدان الانتشار باعتزاز كبير خبر إنتخابكم أمينا عاما للأكاديمية الفرنسية. إن ثقافتكم المتعددة الهويات والتجارب الإنسانية العميقة، التي اغنت مؤلفاتكم ودوركم في نشر اللغة الفرنسية والقيم التي تحملها ساهمت في تبوئكم هذا المركز الرائد بين الخالدين. إن لبنان الذي تربطه علاقات وثيقة وتاريخية مع فرنسا يعتز ويفتخر بذلك اللبناني القادم من كفرعقاب، والذي يمثل في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها وطنه الأم منارة إشعاع وأمل لمستقبل مشرق. لك وللعزيزة أندره ولجميع اللبنانيين أحر التهاني".

كما بارك وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس لأمين معلوف بانتخابه امينا عاما للاكاديمية الفرنسية، وقال: "بفخر واعتزاز نبارك للمفكر والاديب اللبناني امين معلوف بهذه المهمة الحضارية والدور الانساني الكبير. هذا هو لبنان الأدب و الثقافة والفكر".

يدوره، توجه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بالتهنئة الحارة الى "اللبنانيين مقيمين ومغتربين، لانتُخاب الكاتب الفرنسي من أصل لبناني أمين معلوف أمينا عاما دائما للأكاديمية الفرنسية".

وقال: "الأخ والصديق امين المعلوف رفع اسم لبنان عاليا في الاعالي، لان دولة ونظاما اتاحا له الابداع بحرية ومن دون قيود في ظل حياة مدنية ثقافية وفكرية راقية، بعيدا عن السيطرة والتسلط ومصادرة حقوق الانسان".

اضاف: "إن نجاح امين معلوف في الوصول الى هذا الموقع الكبير والمهم في الثقافة العالمية والأوروبية والفرنسية، يكشف عن وجه لبنان ومستواه الحقيقي والمنصف والمبدع".

وختم: "شكرا فرنسا شكرا امين معلوف، وهذا دليل إضافي ان لبنان سيبقى حرا متألقا مبدعا كما يريده ابناؤه، طالما تأمنت له الظروف المناسبة لما يستحقه بلد الحريات والعيش المشترك واحترام حقوق الانسان".

الى ذلك، كتب النائب سيمون ابي رميا عبر حسابه على منصة "إكس"، مهنئا الكاتب امين معلوف: "أمين معلوف، انتخب سكرتيراً دائماً للأكاديمية الفرنسية. مصدر فخر للبنان وتكريس لرؤية وهوية ثقافية مشتركة بين فرنسا ولبنان".

وهنأ وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب الروائي اللبناني-الفرنسي امين معلوف بانتخابه أمينا عاما دائما للأكاديمية الفرنسية، قائلا":

بفخر واعتزاز كبيرين، تلقيت خبر انتخابكم أمينا عاما دائما للاكاديمية الفرنسية، وهو مركز لا أشك البتة أنكم تستحقونه بكل جدارة، بعد ثلاثين عاما على فوزكم بجائزة غونكور عن رواية صخرة طانيوس، واثني عشر عاما على دخولكم الأكاديمية الفرنسية العريقة. شعوري هذا، يشاطرني به جميع اللبنانيين الذين يفتخرون بوصول أحد أبناء بلاد الأرز إلى المركز المرموق، الذي يجعلكم أمينا أول على اللغة الفرنسية، التي أبدعتم في سبر أغوارها على مدى عقود من الزمن. اتمنى لكم وافر النجاح والتوفيق في المهمة الجديدة التي أنيطت بكم، فأنتم خير سفير لما يجمع لبنان وفرنسا حكومة وشعبا" من روابط ثقافية متجذرة تعزز جسور الحوار والتلاقي بين الهويتين والحضارتين.

من جهته، هنأ النائب فريد هيكل الخازن لبنان وأمين معلوف بانتخابه أمينا عاما للاكاديمية الفرنسية، وكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: "أمين معلوف خير من يمثّل وينقل صورة لبنان الثقافة والرقي..هنيئًا لنا بهذا الإنجاز الذي يؤكد على مكانة لبنان الثقافية بين الدول أجمع".

هذا، وكتب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ "على الرغم من محاولات البعض تغيير وجه لبنان الحضاري والثقافي ‫لبنان‬ لن يزيد إلا تألقًا وتقدمًا وإبداعًا. هنيئاً لك ‫أمين معلوف‬ أميناً عاماً دائماً للأكاديمية الفرنسية، وتحية دائمة لكل لبناني يحمل راية لبنان التاريخ عالياً أينما حلّ في العالم".

إلى ذلك، عبّر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن "مشاعر الإعتزاز بانتخاب الروائي والأديب والمفكر اللبناني أمين معلوف أمينًا عاماً دائماً للأكاديمية الفرنسية، إحدى أرقى المؤسسات الثقافية في العالم".

ولفت إلى أنّ "أمتنا لا تفتقر إلى الكبار المُفعمين بروح الإستقامة، وقد أخذوا على عاتقهم أن يكونوا واسطة العقد في الصرح الحضاري البشري. أمين معلوف أعاد إلى ذاكرتنا عظماءنا الذين تصفهم ملحمة أوغاريت بالآلهة، وأحفادهم الروّاد في كل حقل، في مقدمتهم جبران، والنعيمة، والدبغي، والكبار الآخرون أمثال غسان تويني وشارل مالك".

وختم الخازن: "يوم انطق معلوف إلى العالمية مُتدرّجًا في المواقع، كان يحمل معه شجاعته وثقافته وثقته بنفسه ورسالته التي أعادت إلى وجه لبنان ألقه، وجعلته، بمبدعيه، يسير مُجدّدًا نحو مقدمة الأمم، كوطن حضاري تلتمع فوق أحرفه إمارات المجد والعزّ. وإنني أدعو له بالنجاح الدائم في مراحل حياته المُقبلة التي نرجو، بل نثق بأنها ستكون مثمرة وهادفة دائمًا إلى خدمة الفكر الحرّ والفرنكوفونية والإنسانية عامة".